وصل وزير الداخلية الإيرانى عبد الرضا رحمانى فضلى إلى سوريا صباح اليوم الإثنين وبدأ اجراء محادثاته مع نظيره السورى محمد الشعار . وقال مصدر إيرانى واسع الإطلاع فى العاصمة السورية إن الوزير رحمانى يبحث مع المسؤولين السوريين التعاون الامنى الثنائى و مكافحة الارهاب و القضايا المستجدة فى الوضع السورى و المنطقة تنفيذا لاتفاقات مشتركة سابقا بين البلدين . وتشمل زيارة الوزير الإيرانى " لقاءات مع رئيس الحكومة وائل الحلقى و رئيس مجلس الشعب محمد اللحام للتشاور فى القضايا الراهنة و تطوير آليات العمل الثنائية " وفق المصدر نفسه . وقال المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الرئيس السورى بشار الأسد يستقبل غدا الثلاثاء الوزير فضلى لإجراء محادثات مرتبطة بالعلاقات المشتركة وهى كما يعرف الجميع علاقات تاريخية . و اعتبر المصدر أن زيارة وزير الداخلية الايرانية الى دمشق اليوم تعتبر " مؤشرا اضافيا على متانة العلاقات بين الاصدقاء الحلفاء" ، نافيا لحديث بات يشاع مؤخرا حول خلق فجوة بين حكومتى البلدين نتيجة الوجود العسكرى الروسى على الاراضى السورية . وقال :" قد يكون هناك خلافات فى الرأى بين الاصدقاء الا ان العلاقات و المصالح متينة فى الاستراتيجيات و زيارات المسؤولين الايرانيين الى نظرائهم السوريين لا تتوقف ". واوضح المصدر أن زيارة وزير الداخلية الايرانى الى سورية تستمر يومين. وكان وزير الداخلية السورى محمد الشعار قد زار طهران قبل عدة أشهر ووقع مع الجانب الايرانى مذكرة تفاهم للتعاون فى شؤون الامن والأمن الداخلى بما يخص مكافحة الجرائم الارهابية والمنظمة ومكافحة المخدرات واقراص الهلوسة والتعاون فى مجال الشرطة.